موجة استبدال الثلاجات بالأفران

منذ بدء موجة الصقيع القارصة تمّ تصدير أكثر من مليون ونصف ثلاجة من الإمارات العربية إلى إفريقيا وتمّ إستيراد أكثر من مليون فرن من كلّ أنحاء العالم لحفظ الطعام أقلّ برودة ولمدّة أطول.

"ما زلت أذكر حتى اليوم النهار الذي اشترى فيه أبي هذه الثلاّجة. كنت صغيراً وكانت أمّي ترقص من الفرح. اليوم وللأسف أضطرّ إلى استبدالها بفرن ثانٍ يحفظ الطعام أقلّ برودة بسبب موجة الصقيع." هذا ما قاله المواطن حميد منصور من سكّان دبي. وأضاف: "ثمّ لماذا أحتفظ بالثلاجة؟ يكفي أن أخرج الطعام من الفرن كي يبرد ويجمد." فهو مثل عدد كبير من سكّان دبي أجبر على التخلّص من ثلاجته واستبدالها بفرنٍ ثانٍ بسبب صغر منزله.

"أمّي إشترت 5 أفران جدد وتبقيها شغالة 24 ساعة في النهار لتحفظ الطعام." هذا ما قاله سامي فقيه، لبناني الأصل ويسكن في دبي. وبسبب موجة الصقيع القارصة أصبحت أفران الخبز والمعجّنات تعمل على مدار الساعة؛ وقال محمود عجمي الذي يعمل في فرن السلامة: "المواطنون يشترون كميّات كبيرة من الخبز لسهولة حفظها تحت درجات الحرارة المنخفضة، وهذا يدر علينا الربح الوفير والحمد لله."

ما من أحد يعلم إلى متى ستستمرّ موجة الصقيع والجميع يسأل: هل نتخلّص من الثلاجات إلى الأبد أو نبقيها جانباً لمدّة قصيرة ونعود ونستخدمها قريباً؟ والجواب: لا أحد يعلم.